مؤسسة ساويرس للتنمية.. رائدة التنمية الاجتماعية والمبادرات التنموية في مصر
الأحد 04/أغسطس/2019 - 01:38 ص
خاص - محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
تعد مؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية، إحدى ركائز المجتمع المدني، وتعمل على تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال مساندة المبادرات التنموية الهادفة إلى تحقيق تنمية بشرية مستدامة.
- بداية الفكرة
نبعت الفكرة الأساسية ورسالة المؤسسة خلال اللقاء الذي تم بين يسرية لوزا ساويرس، الرئيس المؤسس لجمعية حماية البيئة، والدكتور إبراهيم شحاتة، النائب الأول والمستشار القانوني للبنك الدولي، بهدف الحوار والتفكير في تكوين مؤسسة تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال مساندة المبادرات التنموية الهادفة إلى تحقيق تنمية بشرية مستدامة.
وقدم الدكتور شحاتة المساعدة القانونية اللازمة لوضع النظام الأساسي واللائحة التنفيذية للمؤسسة وتعيين أعضاء مجلس الأمناء الأول.
وحصلت المؤسسة في هذه المرحلة التأسيسية على تشجيع قوي وتعاون كبير من قبل المهتمين بالتنمية من أمثال السيدة ماري أسعد، خبيرة التنمية المجتمعية، والراحل الدكتور جون جيرهارت، الرئيس الأسبق للجامعة الأميركية في القاهرة.
وتم افتتاح المؤسسة في أكتوبر ٢٠٠١ في احتفالية حضرها عدد من الشخصيات البارزة في التنمية والمهتمين بالمجتمع المدني، وأساتذة الجامعات وكبار المسئولين الحكوميين.
وفي عام ٢٠٠٥، تم منح المؤسسة وضعاً استشارياً خاصاً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي (هيئة الأمم المتحدة المعنية بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية ECOSOC)، وذلك تقديراً لالتزام المؤسسة تجاه العديد من الأهداف الإنمائية للألفية (MDGs) والتي وافقت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على تحقيقها بحلول عام ٢٠١٥.
- رؤية المؤسسة
تقديم نموذج ريادي لدور منظمات المجتمع الأهلي كشريك في التنمية على أرض مصر من خلال دعم ومساندة المبادرات التنموية المبتكرة الهادفة إلى تحقيق تنمية بشرية مستدامة في وقت صار فيه العالم بصدد فكر تنموي جديد يقوم على بناء قدرات البشر وتوسيع اختياراتهم وإدارة جديدة للتنمية تعتمد على القطاع الخاص والمجتمع المدني كشركاء مع الحكومة في مواجهة تحديات عملية التغيير والتقدم.
- رسالة المؤسسة
العمل على تحقيق إسهام ذي شأن في مواجهة قضايا التنمية الأكثر إلحاحا في مصر، وخلق فرص عمل مستدامة للمواطنين تحقق طموحاتهم في حياة منتجة كريمة، بالإضافة إلى رفع المعاناة عن محدودي الدخل، وذلك عن طريق دعمها للمبادرات التي تشجع على خلق فرص العمل من خلال التدريب، والنهوض بجودة التعليم وتوفير الحصول على القروض الصغيرة، كما تدعم المؤسسة الجهود الرامية إلى تحسين الصحة وزيادة فرص حصول المجتمعات المحلية على الخدمات الأساسية.
- أسلوب العمل
أطلقت مؤسسة ساويرس مئات المبادرات والمشروعات التنموية الهامة على مدار الثلاثة عشر عاما الماضية، وذلك لتحقيق الأهداف التي تركز عليها مجالات عملها الرئيسية وهي: التدريب من أجل التوظيف، الصحة، تنمية المجتمع، القروض الصغيرة، المنح الدراسية، بالإضافة إلى جوائز ساويرس الثقافية.
كما نجحت المؤسسة في بناء العديد من الشراكات الفاعلة والمثمرة مع جهات حكومية، وخاصة، وأهلية لتنفيذ مشروعاتها وبرامجها التنموية، والتي أسفرت عن توفير الآلاف من فرص العمل الحقيقية و فرص الحصول على الخدمات الأساسية في ٢٢ محافظة من محافظات مصر في الصعيد والوجه البحري، لاسيما في المناطق الجغرافية الأكثر احتياجا.
ومنذ نشأتها عام ٢٠٠١، اتخذت مؤسسة ساويرس أسلوبا خاصا في عملها من أجل توفير فرص العمل يرتكز على المحاور الخمسة التالية:
• إقامة الشراكات الفاعلة وحشد الموارد الجماعية لدعم مبادرات خلق فرص العمل وذلك بالتعاون مع العديد من الشركاء خاصة الجمعيات الأهلية والمؤسسات التعليمية والشركات الخاصة وهيئات الحكم المحلي.
• إزكاء روح المنافسة الشريفة بين المستفيدين والاحتفاء بالتميز من خلال المنح الدراسية والجوائز الثقافية ومسابقات خلق فرص العمل.
• تطبيق نموذج التدريب والتوظيف العكسي، الذي يقوم على دراسة احتياجات ومتطلبات سوق العمل أولا ثم تدريب الشباب على الوظائف المطلوبة بعد ضمان التزام أصحاب الأعمال بتوظيفهم فور انتهاء تدريبهم.
• تشجيع أفضل الممارسات في مجال تصميم إدارة المشروعات التنموية من خلال تقديم المساندة الفنية وبناء قدرات الجمعيات الشريكة.
• توسيع نطاق المبادرات الناجحة لتعظيم الأثر وتحقيق الاستدامة.
- مسابقة خلق فرص عمل
تعد "مسابقة خلق فرص عمل" التي تنظمها المؤسسة كل عامين أحد أهم الأساليب التي يتم تطبقها بهدف تشجيع الجمعيات والمؤسسات الأهلية للتوصل إلى مبادرات ومقترحات مبتكرة، ذات صلة بمجتمعاتهم المحلية وملبية لاحتياجات سوق العمل، ومن شأنها توفير فرص عمل حقيقية. تقوم المؤسسة بدعوة المنظمات الأهلية للمشاركة في المسابقة وتقديم مشروعاتهم المقترحة للتمويل، حيث يتم اختيار المشاريع الفائزة على أساس:
• القدرة الابتكارية للمشروع.
• جودة البرنامج التدريبي المقترح وخطته التنفيذية.
عدد المستفيدين ومتوسط تكلفة فرص العمل المخلقة.
• القدرة على تأمين وظائف للمتدربين.
• توافر عناصر الاستدامة في المشروع.
المنطقة الجغرافية التي يغطيها المشروع.
وبمجرد الموافقة على فكرة المشروع، تقوم المؤسسة بمساعدة المرشحين على تطوير مقترحات مشروعاتهم، واستكمال الخطة التنفيذية ووضع الميزانية من خلال تنظيم العديد من ورش العمل والزيارات الميدانية بهدف الوصول إلى مشروعات جيدة تلبي بشكل فعال احتياجات المجتمع، وسوق العمل وتتميز بالاستدامة من الناحية المالية.
وتركز المساعدة الفنية التي تقدمها المؤسسة للمشروعات على إيجاد صلة واضحة بين التعليم والتدريب من جهة، وخلق فرص العمل، من جهة أخرى.
كما تطالب المؤسسة جميع المتقدمين بإرفاق الاتفاقات التي توصلوا إليها مع أصحاب الأعمال تبين أنه تم تأمين وظائف لما لا يقل عن ٧٠٪ من المتدربين.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية كانت عقدت 4 مسابقات منذ عام ٢٠٠٤، كان آخرها مسابقة خلق فرص عمل ٢٠١٠، والتي تم من خلالها تمويل ٢٨ مشروعا بقيمة إجمالية بلغت نحو ٢٨ مليون جنيه، وذلك في مجالات التدريب والتأهيل المهني للشباب.
وتهدف المشروعات الفائزة إلى خلق أكثر من ١٤٠٠٠ فرصة عمل في نحو ١٥ محافظة، مع الأخذ في الاعتبار أن عوائد هذه المشروعات تتجاوز بكثير ما تهدف إليه من خلق أكثر من ١٤ ألف فرصة عمل حقيقية بالنظر إلى ما هو معروف عن الآثار التنموية الواسعة لمثل هذه المشروعات، والتي تنعكس على تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي سواء للمستفيد المباشر أو المجتمع بشكل عام.